+++++++++++++++++++++++++++++++++ فتاة حاقدة: July 2006

Sunday, July 30, 2006

الشيطان يحكم

السلطان الحقيقي


قل لي فيم تفكر أقل لك من أنت.
هل أنت مشغول بجمع المال و امتلاك العقارات و تكديس الأسهم و السندات؟ أم مشغول بالتسلق على المناصب و جمع السلطات و التحرك في موكب من الخدم و الحشم و السكرتيرات؟ أم أن كل همك الحريم و موائد المتع و لذات الحواس و كل غايتك أن تكون لك القوة و السطوة و الغنى و المسرات..
إذا كان هذا همك فأنت مملوك و عبد.
مملوك لأطماعك و شهواتك، و عبد لرغباتك التي لا شبع لها و لا نهاية.
فالمعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك. أن تكون ملكا على مملكة نفسك. أن تتحرر من أغلال طمعك و تقبض على زمام شهوتك.
و القابض على زمام شهوته، المتحرر من طمعه و نزواته و أهوائه لا يكون خياله مستعمرة يحتلها الحريم و الكأس و الطاس، و الفدادين و الأطيان و العمارات، و المناصب و السكرتيرات.
الإنسان الحقيقي لا يفكر في الدنيا التي يرتمي عليها طغمة الناس.
و هو لا يمكن أن يصبح سيدا بأن يكون مملوكا، و لا يبلغ سيادة عن طريق عبودية. و لا ينحني كما ينحني الدهماء و يسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر. فهذه سكة النازل لا سكة الطالع.
و هؤلاء سكان البدروم حتى و لو كانت أسماؤهم بشوات و بكوات، و حتى و لو كانت ألقابهم، أصحاب العزة و السعادة.
فالعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني و الطلب.
و ممكن أن تكون رجلا بسيطا، لا بك، و لا باشا، و لا صاحب شأن، و لكن مع ذلك سيدا حقيقيا، فيك عزة الملوك و جلال السلاطين، لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك.
و ساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس. و يمنحك صولجان المحبة على كل القلوب.
انظر إلى غاندي العريان.. البسيط.. كم بلغ سلطانه؟
كان يهدد بالصوم فيجتمع مجلس العموم البريطاني من الخوف و كأن قنبلة زمنية ستقع على لندن. و كان يجمع أربعمائة مليون هندي على كلمة يقولها. و كأنها السحر.
هذا هو السلطان الحقيقي.
هذا هو الملك الحقيقي الذي لا يزول.
الحريم و القصور و الكنوز و الثروات و العمارات مصيرها إلى زوال.
لن تأخذها معك إلى تابوتك. سوف تنتقل إلى الورثة.. ثم إلى ورثة آخرين، ثم تصبح خرائب مع الزمن.
أما محبة الملايين فسوف تصاحبك في تابوتك و تظل علما على اسمك مدى الدهر. كما تفوح الذكرى عطرة تضوع بالشذا كلما جاء اسم غاندي على الألسن.
الغنى الحقيقي أن تستغني.
و الملكية الحقيقية ألا يملكك أحد، و ألا تستولي عليك رغبة، و ألا تسوقك نزوة.
و السلطنة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم.
تذكر أن الذين يملكون الأرض تملكهم. و الذين يملكون الملايين، تسخرهم الملايين، ثم تجعل منهم عبيدا لتكثيرها، ثم تقتلهم بالضغط و الذبحة و القلق. ثم لا يأخذون معهم مليما.

صدقني هؤلاء هم الفقراء حقا.

د\مصطفى محمود

Saturday, July 29, 2006

قصة راشيل شوارزنبرغ

اكتب للصغار ..
للعرب الصغار حيث يوجدون
له على اختلاف اللون .. والأعمار والعيون ..
اكتب للذين سوف يولدون ..
لهم أنا اكتب .. للصغار
لأعين يركض في إحداقها النهار
أكتب باختصار
قصة إرهابية مجنده ..
يدعونها راشيل
قضت سنين الحرب في زنزانة منفرده
كالجرذ .. في زنزانة مفردة .
. شيده الألمان في براغ
كان أبوها قذراً من أقذر اليهود ..
يزور النقود ..
وهي تدير منزلاً للفحش قي براغ
يقصده الجنود .
. وآلت الحرب الختام
وأعلن السلام
ووقع الكبار
أربعة يلقبون نفسهم كبار
صك وجود الأمم المتحدة..
.. وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح
سفينة تلعنها الرياح
وجهتها الجنوب
تغض بالجرذان .. والطاعون .. واليهود
كانوا خليط من سقاطة الشعوب
من غرب بولندا ،
من النمسا من استمبول من براغ
من آخر الأرض .. من السعير
جاؤوا إلى موطننا الصغير
موطننا المسالم الصغير
فلطخوا ترابن
ا وأعدموا نساءنا
ويتموا أطفالنا
ولا تزال الأمم المتحدة ..
ولم يزل ميثاقها الخطير
يبحث في حرية الشعوب
وحق تقرير المصير
والمثل المجردة ..
فليذكر الصغار
العرب الصغار حيث يوجدون
من ولدوا منهم ، ومن سيولدون
قصة إرهابية مجنده
يدعونها راشيل
حلت محل أمي الممددة
في أرض بيارتـنا الخضراء في الخليل
أمي أنا الذبيحة المستشهدة ..
وليذكر الصغار ..
حكاية الأرض التي ضيعتها الكبار
والأمم المتحدة ..
*
أكتب للصغار
قصة بئر السبع ، واللطرون والجليل
وأختي الفتيل
هناك ، في بيارة الليمون أختي القتيل
هل يذكر الليمون في الرملة ..
في اللد ..
وفي الخليل..
أختي التي غلقها اليهود في الأصيل
من شعرها الطويل
أختي أنا نوار ..
أختي أنا الهتيكة الإزار ..
على ربى الرملة والجليل ..
أختي التي مازال جرحها الطليل
مازال بانتظار
نهار ثأر واحد .. نهار ثأر
على يد الصغار
جيل فدائي من الصغار
يعرف على نوار..
وشعرها الطويل
وقبرها الضائع في القفار .
. أكثر مما يعرف الكبار ..
*
أكتب للصغار أكتب عن يافا ، وعن مرفئها القديم

عن بقعه غالية الحجاز
يضيء برتقالها .. كخيمة النجوم
تضم قبر والدي .. وأخوتي الصغار
هل تعرفون والدي
واخوتي الصغار ؟
إذا كان في يافا لنا
حديقة .. ودار
يلفها النعيم ..
وكان والدي الرحيم
مزارعا شيخاً ، يحب الشمس والتراب
والله ، والزيتون ،والكروم
كان يحب زوجه
وبيته ..
والشجر المثقل بالنجوم ..
وجاء أغراب مع الغياب
من شرق أوروبا .. ومن غياهب السجون
جاؤوا كفوج جائع من الذئاب ..
فأتلفوا الثمار
وكسروا الغصون
وأشعلوا النيران في بيادر النجوم
والليل في وجوم
واشتعلت في والدي كرامة التراب ..
فصاح فيهم : اذهبوا إلى الجحيم لن تسلبوا أراضي يا سلالة الكلاب !..
.. ومات والدي الرحيم
بطلقة سددها كلب من الكلاب
علية ، مات والدي العظيم
في الموطن العظيم
وكفة مشدودة شدا إلى التراب
فليذكر الصغار ..
العرب الصغار حيث يوجدون
من ولدوا منهم .. ومن سيولدون
ما قيمة التراب ..
لأن في انتظارهم معركة التراب ..
نزار قبانى

عباس

عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ،
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس

احمد مطر

اناشيد الاثم والبراءة

الحب ما هو؟

لو سألني أحدكم.. ما هي علامات الحب و ما شواهده لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد.. لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها.. و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء.. و أن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا.. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة.. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة في التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر.. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما.
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ، و إنما تكون السماحة و العفو و حسن الفهم هي القاعدة.. و ألا تشبع أيكما قبلة أو عناق أو أي مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا في الحياة معا و المسيرة معا و كفاح العمر معا.
ذلك هو الحب حقا.
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي.
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا.
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب.
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه.
و لا يجتمع الحب والجريمة إلا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة.. و ما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها.
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة، أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته..
و عدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوموا أنفسكم.
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره.
و قد سلط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحا و لوطا.
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله.. و ليس كل فشل نقمة من الله.
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان و قدمها مهرا لبغي عاهرة.
و لم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله.. و إنما هو البلاء.
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء.
و نفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها. و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا.. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة.
و ذلك هو الحب في كلمة واحدة: التناسب. تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات.
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمدا عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاما و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاما فتحبه الإثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب في العمر و لا في الثقافة بينهما فهو النبي الذي يوحى إليه و هما من عامة الناس.
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذي قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحدا واحدا على النطع في خيبر.. يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوي إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفة مؤمنة و لم تكد دماء قومها تجف.. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات..
إنه الخير و الخلق الأسمى في نفس الرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم- هو الذي قهر الظلمة و هو الذي حقق المعجزة دون شروط..
إنه النور الذي خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات..
إنما نتكلم نحن العاديون عن التناسب..
أما في مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات..
و ما زالت القلوب الخيرة و النفوس الكاملة التي لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الانسجام في بيوتها برغم الفروق الظاهرة في السن و الثقافة..
ذلك أن الحب الذي هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين.. هو في المستوى الأعلى من البشر نفحة إلهية..
و من ذا الذي يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه في هباته..
و إذا شاء الله أن يرحم أحدا فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع رحمته..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمته..
و لا ينتهي في الحب كلام..


مصطفى محمود

Friday, July 28, 2006

وكان غسان يمتلك الملجأ الأكبر : الوعي بقضية ..بيقين.. بهدف..كان منذ البداية يعرف (الهدف) الوطن

سأظل أناضل لاسترجاعه لأنه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد..لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب... وجذور تستعصي على القلع

لقد حاولت منذ البدء أن أستبدل الوطن بالعمل ، ثم بالعائلة ، ثم بالكلمة، ثم بالعنف، ثم بالمرأة ، وكان دائما يعوزني الانتساب الحقيقي. ذلك أن الانتساب الذي يهتف بنا حين نصحو في الصباح: لك شيء في هذا العالم فقم.أعرفته؟ وكان الاحتيال يتهاوى ، فقد كنت أريد أرضا ثابتة أقف فوقها ، ونحن نستطيع أن نخدع كل شيء ما عدا أقدامنا ، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشة معلقة بالهواء


من رسائل غسان كنفانى الى غادة السمان

Wednesday, July 26, 2006

هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك


صلاح عبد الصبور

Tuesday, July 25, 2006

تذكرت احد الاحلام, تمنيت لونزل لحظتها مئة مليون عربى الى
الشوارع, لو زحف ملايين الشباب نحو كراسى الخونة
لو ان القصور العربية نَسفت فى لحظة واحدة
لو أن التاريخ بدأ من شارع الشهداء
لو مثلهم قلنا لا

احلام مستغانمى

شيد قصورك

شيد قصورك ع المزارع
من كدنا وعمل إيدينا
الخمارات جنب المصانع
والسجن مطرح الجنينة
واطلق كلابك
في الشوارع
واقفل زنازينك
علينا
وقلّ نومنا في المضاجع
أدي احنا
نمنا ما اشتهينا
واتقل علينا بالمواجع
احنا اتوجعنا
واكتفينا
وعرفنا
مين سبب جراحنا
وعرفنا روحنا
والتقينا
عمال وفلاحين
وطلبة
دقت ساعتنا
وابتدينا
نسلك طريق
مالهش راجع
والنصر قريب من عنينا
النصر أقرب
من إدينا

احمد فؤاد نجم

لأننا نتقن الصمت ..
...
حمّلونا وزر النوايا !!

غادة السمان

Monday, July 24, 2006

اغصب

اغضب‏..‏ فإن الله لم يخلق شعوبا تستكين
اغضب‏..‏ فإن الأرض تحني رأسها للغاضبين

اغضب‏..‏ فإن الريح تذبح سنبلات القمح‏..‏
تعصف كيفما شاءت‏..‏ بغصن الياسمين

اغضب‏..‏ ستلقي الأرض بركانا‏..‏
ويغدو صوتك الدامي نشيد المتعبين

اغضب فإن حدائق الزيتون‏..‏
لا تؤوي كلاب الصيد‏..‏

لا تنسي دماء الراحلين
الأرض تحزن‏..‏حين ترتجف النسور‏..‏

ويحتويها الخوف‏..‏ والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخي الرجال‏..‏
مع النهاية‏..‏ عاجزين

اغضب فإن قوافل الزمن الملوث‏..‏حرق الأحلام‏.‏
في عين الصغار الضائعين

فاروق جويدة

Sunday, July 23, 2006

لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأس
!أكل الرؤوس سواء؟
أقلب الغريب كقلب اخيك
؟أعيناه عينا اخيك؟
وهل تتساوى يد .. سيفها كان لك!!بيد سيفها أثكلك؟

امل دنقل

تذكر

تذكر كلما صليت ليلا
ملايين تلوك الصخر خبزا
على جسر الجراح مشت وتمشي
وتلبس جلدها وتموت عزا
تذكر قبل أن تغفوا على أي وسادة
أ ينام الليل من ذبحوا بلاده
أنا إن مت عزيزا إنما موتي ولادة
قلبي على جرح الملائكة النوارس
إني أراهم عائدين من المدارس
باست جبينهم المآذن والكنائس
كتبوا لكم هذا النداء:
وطني جريح خلف قضبان الحصار
في كل يوم يسقط العشرات من أطفالنا
إلى متى..إلى متى هذا الدمار
جفت ضمائركم..جفت ضمائركم
ما هزكم هذا النداء
رقت له حتى ملائكة السماء
جفت ضمائركم..وما جفت دموع الأبرياء

فاروق جويدة

اسمي أنا؟ دعنا من الأسماء
رانية .. أم زينب
أم هند .. أم هيفاء
أسخف ما نحمله - يا سيدي - الأسماء